للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من الطرق المثلى التي يخدم بها المسلم دينه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب عمري ٣١ سنة أحاول بقدر الإمكان أن أنفذ أوامر الإسلام وسنة رسول الله ولكن فى فترة كبيرة من حياتي كنت غافلا عن تعاليم ديني وأوامره ولذلك ليس عندي قدر كبير من العلم، ولكني هذه الفترة أحاول أن أحضر مجالس العلم وأستمع إلى شرائط علماء الإسلام وأتفقد المواقع الإسلامية على النت لكي أستفيد، السؤال الأول: أريد أن يكون لي دور إيجابي لكي تستفيد مني الأمة فماذا أفعل،؟

السؤال الثانى: أنا عضو فى جمعية خيرية تقوم بجميع الأعمال الخيرية من حملات علاج للمحتاجين والأيتام وجمع تبرعات ورعاية المسنين وتنظيم حفلات للأطفال المرضى والمعاقين ليشعروا بالبهجة والسرور وأعمال أخرى تفيد المجتمع هل هذه الأعمال كافية ليكون الشخص إيجابيا تستفيد منه الأمة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا ننصحك بالاهتمام بدراسة العلوم الشرعية؛ فاحرص على حفظ القرآن وتمنَّ على الله أن يجعلك من حملته الذين يعلمونه ويؤمون الناس به، واحرص على تعلم الأحكام الشرعية مع تعلم ما أمكن من أدلتها، واعمل بما علمت وعلمه لمن يحتاج، فمن أعظم ما يفيد الأمة في هذا الزمن الذي توفرت فيه الوسائل وقل العلماء أن يعتني أصحاب الأهلية بالعلوم الشرعية تعلماً وتعليماً، فابحث عن بعض الأذكياء وبرمج معهم برامج تعليمية فعلمهم إن كنت مستطيعاً أو اصحبهم معك لبعض أهل العلم الذين يوثق بهم، وحاول أن تنشئ بعض الشباب تنشئة علمية حتى يتعلموا فروض الكفايات ويعلموها للناس.

وأما الأعمال الخيرية فهي مفيدة ونسأل الله أن يتقبل منك ومن أصحاب الجمعية أعمالكم، ولكنه يتعين استعمال تلك الخدمات والاستفادة منها بجعلها وسيلة لربط الناس بالله وتقوية إيمانهم، وهذه المساعدات لها أثر شديد على نفوس المحتاجين لها، فقد أضل النصارى كثيراً من الناس عن طريق أنشطتهم ومساعداتهم للطبقات الضعيفة، فعلى المسلمين أن يهتموا بهذا الجانب ويجعلوه وسيلة لتمسك هؤلاء بدينهم.

وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٩٨٦٨، ٥٧٢٣٢، ٥٤١٥٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ صفر ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>