للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من الكتب المفيدة في الوعظ والنصيحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي كتب المواعظ والنصيحة، وكتب تجمع كلمات لقمان.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أعظم كتاب وأهمه في الوعظ والنصيحة وغيرهما هو كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

ففي سنن الدارمي وجامع الترمذي وغيرهما في وصف هذا الكتاب العظيم عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها ستكون فتن.. فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء.. ولا يخلق على كثرة الرد.. ولا تنقضي عجائبه.. هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.

الحديث تكلم أهل العلم في سنده ولكن معناه صحيح.

ومن الكتب المفيدة في الوعظ والنصيحة كتب السنة كلها وخاصة كتاب رياض الصالحين للإمام النووي، وكتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري.

ومن الكتب المفيدة أيضا في هذا الموضوع كتب ابن القيم وابن رجب الحنبلي وابن الجوزي ومختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي والاذكار للنووي وغيرها.

وأما أقوال لقمان الحكيم فتجدها في كتب الآثار كمصنف ابن أبي شيبة ومصنف عبد الرزاق؛ كما تجدها في كتب التفسير عند قول الله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ {لقمان: من الآية١٢}

ولم نقف على كتاب خاص يجمع هذه الأقوال.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ ذو الحجة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>