للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العمل لدخول الجنة والقرب من الصالحين لا يتنافى مع توحيد الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[كما هو معروف لحفظ القرآن مكانة ودرجة خاصة عند الله..

فسؤالي هو كالتالي:

هل يجوز لي أن أطمع في حفظ القرآن لأنني أطمع بالقرب من حافظ معين في الجنة؟

أم هذا والعياذ بالله شرك؟؟؟

هل هو شرك أن أطمع بتلك المكانة وتلك الدرجة للقرب من حافظ معين وأنا لا أستطيع قربه في الدنيا؟؟؟؟

وشكراً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الذي يعمل العمل لأجل دخول الجنة والقرب من أولياء الله تعالى كالذي يسأل الله تعالى دخول الجنة مباشرة، ولا علاقة لذلك بالشرك على الإطلاق، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار، وقال للأعرابي: ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد ثم أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال صلى الله عليه وسلم حولها ندندن. رواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما، وصححه الألباني.

ولذلك فالعمل لأجل دخول الجنة والقرب من الصالحين لا يتنافى مع توحيد الله عز وجل والإخلاص له.

والذي ننصح به السائلة الكريمة هو إخلاص العبادة لله عز وجل، ومنها السعي لحفظ القرآن الكريم ودعاء الله تعالى أن يدخلها الجنة مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يعافيها من النار. كما قال تعالى عن الأنبياء: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ {الأنبياء: من الآية٩٠}

وللمزيد نرجو أن تطلعي على الفتاوى التالية أرقامها: ٥٨٦٣٧، ٢١٠٣٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ شعبان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>