للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة الأقارب]

[السُّؤَالُ]

ـ[كلنا يعرف أن الإنسان يحشر في الجنة مع من يحب. أنا أحب جدتي أسكنها الله الفردوس الأعلى وأفكر فيها وأشتاق لها وأريد أن أكون معها في الجنة كما كنت في الدنيا. هل هذا يتعارض مع حبي لرسول الله فأنا أفكر دائما أنني أريد أن أكون معها لكن أقول لنفسي رسول الله أغلى، ف ماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج على العبد في محبة والديه وأقاربه ولكن لا يكمل إيمانه حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من حبه لأقاربه من الناس جميعا، لما في الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. متفق عليه.

ولا شك أن علو الهمة مطلوب في جميع الأمور، فعلى المسلم أن يعلق قلبه بمعية النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ويتسبب لذلك بمحبته وبالطاعة التامة لله والرسول، فقد قال الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا {النساء:٦٩}

ولا ينفي هذا أن تجتمع مع جدتك في الجنة، فإن الولد المتابع لوالده في عمل الخير يلحقه الله به كما قال تعالى، وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ {الطُّور:٢١} وراجع الفتاوى التالية أرقامها للمزيد في الموضوع: ٣٧٣٥٨، ٤٥٣٩، ٦٩١٩٥، ٧١٨٩١، ٥٨٢٨١، ٢٠٥٦٢، ٦١٠٨٨، ٥٦٥٩٩، ١٢١٨٥، ٣١٠٢، ١١٧٢١، ٢٩٩٠٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ رجب ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>