للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم البلاء وثواب الصبر عليه]

[السُّؤَالُ]

ـ[فقدت مبلغا كبيراً من المال، لم يسرق مني بل سقط في الميني باص، السؤال هو: ما ثوابه، وما الحكمة فيما حدث؟ ولكم الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالثواب في أي شيء من الابتلاءات -ومنها فقدان النقود- كثير إذا صبر المرء عليه، ولا فرق في ذلك بين أن تسرق أو تسقط من صاحبها، قال الله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {البقرة:١٥٥-١٥٦-١٥٧} ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكه يشاكها إلا كان له بها أجر. متفق عليه عن ابن سعيد وأبي هريرة.

وقال صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم عن أبي سعيد.

وأما الحكم من هذه الابتلاءات فكثيرة وكنا قد بيناها من قبل، فلك أن تراجع فيها الفتوى رقم: ١٣٢٧٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ جمادي الثانية ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>