للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[غاية المرء وأفضل عمل يؤديه ويكون نفعه متعديا]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي أفضل رسالة للحياة يضعها المسلم لنفسه ليعمل وفقها بالحياة ويكون نفعها متعديا؟

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمهمة الإنسان في هذه الحياة وغايته هي عبادة ربه سبحانه وتعالى وإقامة العبودية له كما بينا في الفتويين رقم: ٧٥٦٥، ورقم: ٥٦٩٨٥.

وأما سؤالك عن أفضل رسالة أو عمل يؤديه المرء فينفعه وينفع غيره، فالجواب عليه هو أن ذلك يختلف من شخص إلى آخر ويترتب على قدراته وما يستطيعه، يؤخذ ذلك من اختلاف إجاباته صلى الله عليه وسلم للسائلين الذين سألوه أن يدلهم على أفضل عمل فأجاب كل سائل بغير ما أجاب به السائل الآخر، فقال العلماء ذلك لاختلاف أحوال السائلين، وجميع الأعمال التي تحتاجها الأمة وتنفعها في دنياها أو أخراها أعمال حسنة جليلة يثاب المرء على إقامتها إن أخلص فيها النية لله عز وجل، ولا شك أن من أفضلها طلب العلم وتعليمه للناس لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وقوله: فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدا خير لك من حمر النعم. متفق عليه، ولكن من لم تكن له قدرة وفهم فينبغي أن يتجه إلى ما يستطيع أن يتقنه وينفعه وينفع به غيره من الأعمال سواء أكان تجارة أو صناعة أوطبا أو غير ذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>