للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الترغيب والترهيب في الكتاب والسنة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريدكم أن ترسلوا لي درسا مكتوبا يتحدث عن الترغيب والترهيب لكي أستفيد منه أنا وغيري.

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأبلغ ما يذكر به ويوعظ كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن لم يعظه الوحي فقلبه مريض، فقد وصف الباري سبحانه وتعالى كتابه فقال: مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {الزمر: ٢٣} فحسب المسلم أن يقرأ كتاب الله تعالى ويتدبره بفهم حاضر وقلب واع وكذا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسيتعظ راغبا في ثواب ربه وما أعده من نعيم للمتقين وراهبا من عقابه وما أعده من جحيم للعاصين، وقد ألف العلماء كتبا خاصة بذلك ككتاب الإمام ابن رجب الحنبلي (التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار) ، وكتاب (حادى الأرواح إلى بلاد الأفراح) للإمام ابن القيم، وكتاب (طريق الهجرتين وباب السعادتين) له أيضا، وكتاب (الكبائر) للإمام الذهبي، وكتاب (رياض الصالحين) للإمام النووي، وكتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري، وغيرها من الكتب المؤلفة في الوعظ والتذكير، وانظر الفتويين رقم: ٥٦٩٢٩، ٦٦٠٣. ونسأل المولى جل وعلى لنا ولك التوفيق والهداية إنه سميع مجيب.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>