للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ثقة المسلم بموعود ربه]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، عندي إحساس أنني لا أصلح لشيء ولا أتقن أي شيء لا في عباداتي (صلاة، حفظ قرآن، حفظ أحاديث ... ) ولا في دراستي خاصة وأنني أدرس الطب، وبعد كل نتيجة امتحان أحس بالإحباط الشديد وخائفة أن لا أجيد مهنتي وأن أرسب في امتحان الآخرة، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تشعرين به من فقد للأمل ويأس وإحباط، هي أعراض ضعف الإيمان؛ لأن المسلم يستصحب دوما روح الأمل لاتصاله بربه وثقته بوعده، وما دام يؤمن إيماناً كاملاً بأن الله رحمن رحيم لطيف خبير، رؤوف جواد كريم، عفو غفور تواب، مدبر لكل ما في هذا الكون، فلن يتسرب إليه اليأس أو الإحباط، وعلاج هذا الإحساس الذي عندك يتمثل في تقوية الإيمان بالله، والارتباط به، ودعائه في أوقات الاستجابة.

ومن الأدعية المأثورة التي ينبغي للمسلم أن يكثر منها في صباحه ومسائه: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من الناس. ومنها: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علماً، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

ثم قوي ثقتك بنفسك ولا تضعفي أمام الحوادث، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>