للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مما يذهب الهم ويزيل الكرب]

[السُّؤَالُ]

ـ[هذه قصة أخي ابن أمي وأبي قضى معظم حياته عاطلا عن العمل إلى أن وجد عملاً بنزل تزوج ورزق بابن إلى أن تم العقد مع النزل فتم إخراجه وعادت المعاناة رجل لا يعمل له ابن وزوجة كذلك يقيمان مع أمي والحمد لله أنه تقي لا يترك صلاته متوكل على الله أنها ستفرج ننتظر رحمة ربي ولكن لم تنته المشاكل فقمنا إخوته الخمسة وأمي برهن المنزل الذي يعيشان فيه من أجل الحصول على مال ليدير مشروعا وبعد فترة وجيزة فشل المشروع وبقينا نتخبط مع البنك وهو لا يعمل وخائفون من أن يرمي بهم في الشارع فنخسر أمي وإخوتي الثلاثة لا أعلم ماذا أفعل لذا أكتب لماذا أكتب ربما.....؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يخفف عنكم، وأن يذهب همكم ويزيل كربكم، ويقضي دينكم ويغني فقركم، وننصحكم باللجوء إلى الله تعالى، والإكثار من ذكره بالتسبيح والاستغفار والصلاة على نبيه فقد قال: أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد: ٢٨} وقال: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا {نوح: ١٠ ــ ١٢}

وفي الحديث عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه، قال أبي: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت قال: قلت: الربع قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت: النصف قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال: قلت: فالثلثين قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، وقال الشيخ الألباني: حسن

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: (فكم أجعل لك من صلاتي) أي بدل دعائي الذي أدعو به لنفسي قاله القاريء، وقال المنذري في الترغيب معناه أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك. انتهى

ومن أهم ما يجب عليكم في ذلك أن تتوبوا إلى الله تعالى من القرض الذي اقترضتموه من البنك إذا كان قرضاً ربوياً (وهذا الذي نظنه لعدم وجود قروض حسنة في هذا الزمان) فإن الربا من أكبر الكبائر، وقد وعد الله التائبين المستغفرين بسعة الرزق وكثرة الخير وزيادة القوى فقال: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ {هود: ٣} وقال: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ {هود:٥٢} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس: توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة. رواه مسلم عن الأغر بن يسار المزني

وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٦١٢١ // ٧٧٦٨ // ٣١٤٠٢ // ٢٦٥٠٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو الحجة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>