للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الصبر على وفاة الزوج]

[السُّؤَالُ]

ـ[١- كيف أستطيع أن أتكيف مع وفاة زوجي العزيز حيث إنني مصابه باكتئاب كبير لفقدانه.

٢- أحس بالذنب لأنني كنت آخذ منه نقودا بغير علمه فكيف يسامحني بعد وفاته وأطمئن لذلك وما العمل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأحسن الله عزاءك في زوجك، اللهم اغفر له وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونوره له فيه آمين.

وإن مما يعينك على الصبر على فراقه معرفتك بما أعده الله للصابرين قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر: ١٠} وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٨٦٠١، ٦٠٢٢٠، ٢٧٠٨٢، ١٣٨٤٩.

هذا، وإن كان زوجك قد كان يمنعك حقك من النفقة وأخذت من ماله مقدار نفقتك بالمعروف دون أن يعلم فلا شيء عليك، وانظري الفتوى رقم: ٢٢٩١٧ وإن كان زوجك يعطيك نفقتك الواجبة عليه ثم إنك أخذت من ماله بعد ذلك فإنك قد أخطأت والواجب عليك التوبة إلى الله والندم على ما فرطت في جنبه تعالى، وانظري الفتوى رقم: ٤٢٠٩٥.

وإن من تمام توبتك أن تجتهدي في حصر قيمة المبلغ الذي أخذته منه فترديه على تركته ليوزع معها حسب شرع الله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>