للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تديبر الله له خير من تدبير الشخص لنفسه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أحيانا نقدم على قرار مهم في ما يتعلق بمجريات حياتنا المعيشية ثم يتبين لنا فيما بعد أن ذلك القرار كان خاطئا وقد كان سيئا لنا ويجعل أوضاعنا سيئا مع التزامنا بالحدود الشرعية، فهل يعتبر هذا قضاء ومقدرا من الله ويتوجب الشكر أم نلوم أنفسنا ونستغفر الله لأننا لم نرض بما قسمه الله قبل اتخاذنا القرار؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج على المسلم أن يأخذ قراراً يرى فيه المصلحة ويحسن به أن يستخير الله تعالى ويستشير أهل الخبرة والأمانة، وأما إذا اتخذ قراراً في مسألة ما ولم يقدر الله حصول ما قرر في ذهنه، فليثق العبد أن تديبر الله له خير من تدبيره لنفسه، فهو أرحم بالعباد وأعلم بمصالحهم من أنفسهم، فعلينا أن نرضى بقضائه ونأمل منه أن يعطينا أفضل مما كنا نأمل. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام: ٦٣٨٢٣، ٦٧٩٢٥، ٧٦٠٤٨، ١٠٤٦٩٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>