للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ترك مصاحبة شاربي الخمر]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب أتعلم في إيطاليا وتعرفت على أصدقاء من هنا ويشربون الخمر ومع الزمن بدأت خطوة خطوة أن أشرب معهم، وأنا أصلي أريد تركهم، ولكن لم أقدر لأنهم أصبحوا أصدقائي لآخر درجة، ولكني أريد أن أترك شرب الخمر، فماذا أستطيع أن أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما حصل لك مظهر من مظاهر النتائج السلبية لمخالطة رفقاء السوء والسكن في بلاد الكفر، فيجب عليك البعد عن أصدقاء السوء واستبدالهم بصحبة طيبة، والحفاظ على الصلاة في المسجد، والاستعانة بالله وطلب العون منه في صرف التعلق بالخمر وأصحاب السوء عن قلبك.

وأكثر من مطالعة كتب الترغيب والترهيب، وتلاوة القرآن بتدبر، واشغل وقتك بما ينفع. وراجع للتفصيل في الموضوع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: ٣١٢٠٠، ٢٠٠٧، ٩١٦٣، ٣١٧٦٨، ٢٠٨٨٨، ٨٠٠١، ٥٧١٧٤.

وأما دعواك عدم استطاعة تركهم فهي دعوى مرفوضة فما الذي يدفعك للتمسك بهم المفضي لمعصية الله، فهل هم الرازقون أو الحافظون، ألا تذكر أنك ستموت أو يموتون فتفارقهم نهائياً.

ففراق هؤلاء الذين جرتك صحبتهم للمعاصي واجبة، ويتعين فراقهم إذا كانوا كفاراً، ولا تنسى أن القاتل مائة نفس لما استرشد العالم عن التوبة أكد له ضرورة البعد عن أرض السوء والذهاب إلى أرض يوجد بها رفقة صالحة يعبد الله معهم، وراجع الفتوى رقم: ١٠٢٦٣، والفتوى رقم: ٥٩٦٦٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الثاني ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>