للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كفارة من أكل شيئا محرما عامدا أو غير عامد]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا مسلم عربي عايش ببلد غير إسلامية أجنبيه، وكنت آكل بيتزا من أحد المطاعم الشهيرة ومعتاد أن آكل فيه وكنت أطلب البيتزا بدون لحم حتى لا يكون فيه أي شك وكنت أطلب معها صوص جبن وذات مرة أطلب طلبي المعتاد كان البياع عربيا لا يتحدث العربية وقال لي إن هذا الصوص يحتوي على بعض البورك يعني أجود أنواع لحم الخنازير حينما سمعت ذلك منه لم دخل هذا المطعم المشهور وعندما استشرت بعض الإخوة قالوا إنه يجب علي أن أصوم ٣ أيام هل هذا صحيح؟ على العلم أني لم أكن أعلم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس على المسلم إثم فيما حصل منه من غير تعمد، وقد قال الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:٢٨٦] . وقد ثبت في الحديث الصحيح أنه تعالى قال: قد فعلت. فرفع الله عز وجل عنا المؤاخذة بالخطأ. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه الطبراني بهذا اللفظ وصححه الألباني.

وبناء عليه فلا شيء عليك فيما فعلت. وقد أحسنت في تجنب ذلك المطعم الذي ذكرت من أمره ما ذكرت.

ولو افترضنا جدلا أنك كنت متعمدا هذا الفعل، فإنك به تكون قد ارتكبت ذنبا كبيرا، ولكن كفارة الذنب هي الاستغفار والتوبة الخالصة والندم على فعله، ولم يرد عن أهل العلم أن كفارة مثل هذه الذنوب هي صيام ثلاثة أيام.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ربيع الثاني ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>