للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر الأموات داع للاتعاظ]

[السُّؤَالُ]

ـ[الدعاء أحيانا\" عندما ندعو أنا وزوجتي أكثر من الدعاء لنا ولأهلنا ولأقاربنا ولجميع المسلمين والمسلمات أحياء\" وأمواتا..خصوصا\" موتانا..أذكرهم بالأسماء هل يستحب ذلك؟ كم مرة أدعو باليوم مثل هذا الدعاء؟ هل يجوز بعد كل صلاة؟ أي ٥ مرات باليوم.......علما\" أن زوجتي أحيانا \" تضحك عند الدعاء لكثرة الأقارب الميتين الذين أدعو لهم..هل يصح منها مثل هذه الحركات عند الدعاء؟ وجزاكم الله كل خير]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتعميم الدعاء المذكور ليشمل أقاربك من الموتى وغيرهم من المؤمنين والمؤمنات عمل طيب تثاب عليه إن شاء الله، نظرا لعموم النفع، ولا يستحب لك عند الدعاء للأموات ذكر أسمائهم جميعا بل تكفيك النية لأنها هي المعتبرة في هذا الأمر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. متفق عليه.

والأفضل الدعاء لهم دائما من غير تحديد وقت معين لذلك، وراجع لمعرفة حكم الاجتماع على الدعاء الفتوى رقم: ١٠٠٠٦ والفتوى رقم: ٨٣٨١.

ومن الأوقات التي يرجى فيها استجابة الدعاء أدبار الصلوات الخمس، ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١١٥٧١، ٨٥٨١، ٢٣٥٩٩، ١٧٤٤٩.

ولا ينبغي لزوجك الضحك عند الدعاء فإن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل، كما ورد بذلك الحديث؛ بل ينبغي أن يكون ذكر الأقارب الأموات داعيا إلى الاعتبار وتذكر للحالة التي هم عليها الآن هل هم في روضات من رياض الجنة أو حفر من حفر النار.

مع استشعار أن الحي سيلحق بهم لا محالة ولا يدري متى يكون ذلك، ولهذا كره أهل العلم الضحك عند المقابر، كما في الفتوى رقم: ٣٣٢٣١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ ربيع الأول ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>