للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وسائل معينة للتخفيف من غلواء الشهوة]

[السُّؤَالُ]

ـ[يا شيخ لي صديقة عزيزة علي تريد أن تستفسر عن حالة تنتابها عندما تفكر وتأتيها شهوة كبيرة فتبدأ بتقبيل الوسادة مثلا وغير ذلك من الحركات وهل يا شيخ بعد هذا تغتسل بنية خروج المني أم بنية الجنابة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنوصي هذه المرأة بتقوى الله تعالى، وأن تشغل نفسها بما يعود عليها بالمصلحة والخير ومن ذلك: أولا تلاوة كتاب الله تعالى وتدبر معانيه. ثانيا: تعلم العلم الواجب عليها من أمر الصلاة والصيام وغيرهما من الواجبات المتحتمات. ثالثا: المطالعة في سير الصحابيات فإن في قصص من مضى من الصالحين والصالحات عبرة وعظة وشحذا للهمم وتقوية للإيمان. رابعا: أن تنظر في حال إخوانها المسلمين والمسلمات الذين يكابدون الويل والجوع والظلم في بلدان كثيرة فتحمد الله تعالى على نعمة الأمن والسلامة، وتشاركهم بقلبها ووجدانها على أقل تقدير فكيف يكون إخواننا فيما ذكرنا، ونحن نعيش في هذه الغفلة والاشتغال بسفاسف الأمور. خامسا: نوصي هذه الأخت الكريمة بأن تبادر بالزواج إن لم تكن متزوجة، وأن تحطم كل العقبات التي تقف أمامه من غلاء المهر أو كثرة الطلبات، ونوصي أيضا بالحرص على صاحب الدين والخلق. وأما بشأن ما تفعله مما ذكر في السؤال فإنه ناتج عن الإغراق في التفكير، وعلاجه بالإعراض هن هذا التفكير وشغل النفس بما ينفع، وحيث وقع ما ذكر فإن كان بحيث وصل إلى فعل الاستمناء فهذا حرام لا يجوز كما أوضحناه في الفتوى رقم: ٧١٧٠. وحيث حدث إنزال المني وجب الغسل وإن حدث إنزال المذي وجب غسل مكانه من الجسد وما أصاب من الثياب، وتراجع الفتوى رقم: ٢٤٧٦٥. لما يفعله من لزمه الغسل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو الحجة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>