للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الخواطر الرديئة في الصلاة ينقص أجرها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أود أن أطرح عليكم مشكلتي وأفيدونا أثابكم الله؛ مشكلتي هي أنني عندما أصلي تسرح مخيلتي في أشياء محرمة ويبقى تفكيري منشغلا في الحياة الجنسية وأشعر دائما وكأنني أزني في النساء أو أنني أمارس الاستمناء باليد وتسرح بي مخيلتي حتى في أثناء نومي وحلمي في هذه الأشياء التي ذكرتها لكم وأرجوا منكم أن تفيدونا في أقرب وقت ممكن

وشكرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن وجود الخواطر الرديئة في الصلاة مما ينقص أجرها، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها. رواه الإمام أحمد وصححه الحافظ العراقي، وانظر الفتوى رقم: ٣٤٩٣.

هذا، وإن الاسترسال مع هذه الخواطر الرديئة قد يؤدي إلى العزم على فعل الخطيئة وعقد القلب على ذلك فتأثم، فينبغي قطعها بمجرد ورودها وعدم الاسترسال معها.

والمسلم ينبغي أن تكون همته عالية ومنصرفة إلى ما فيه نفعه في الدنيا والآخرة، ومما يعين على ذلك طلب العلم والدعوة إلى الله، واتخاذ رفقة صالحة تعين على الخير.

كما ننصحك بتعجيل الزواج إن كان ذلك متاحا، وإلا، فعليك بالصوم، فإنه يعدل من الشهوة ويضبطها. قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.

ومما ينبغي التنبه له أن فعل العادة السرية محرم في الشريعة المطهرة، وانظر الفتويين ١٠٨٧، ٧١٧٠،.

وانظر للفائدة عقوبة الزاني في الفتاوى: ١٦٠٢، ٢٦٥١١، ١٦٦٨٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ شوال ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>