للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ترك المشتهيات متى يكون زهدا]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماصفةالزهد في الدنيا وهل حرمان النفس من نعم الله يعتبر زهداً مع توفر المال لجلب ماتشتهي النفس مما أحل الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

وبعد فقد تقدم بيان صفة الزهد في الفتوى رقم ٢٠٧٧٦، والفتوى رقم ٥٠١٢٥.

وأما ترك الإنسان بعض ما تشتهيه النفس مع توفر الأموال فإن أراد به توفير الفائض عن حاجته الضرورية ليتصدق به أو ينفقه في مصارف الخير فإن هذا محمود شرعاً وهو داخل في الزهد بل إنه لا يليق بالمسلم أن يظل يجري وراء الكماليات وتحقيق شهوات نفسه وهو يرى الأرامل واليتامى والمرضى في مجتمعه المسلم يئنون تحت وطأة الفقر والحاجة، بل الذي ينبغي هو التصدق عليهم بما زاد عن الحاجيات الأساسية إن لم يؤثرهم على نفسه.

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم رواه ابن أبي شيبة والبزار والطبراني وحسنه الألباني، وراجع الفتوى رقم ١٣٦٩٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>