للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأمر بالتقوى يقبل من أي مصدر]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو المعذرة في سؤالي هذا ماذا يقال عندما يقول شخص \"اتق الله\" للشخص الآخر، أريد التأكد من صحة القول \"اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم\" وجدتها في كتاب الأذكار تحت عنوان (الخوف من الشرك) وهل يجوز أن يقولها الشخص دائماً خاصة الذي لديه وسوسة منها وخائف؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الواجب على من أمر بتقوى الله أن يقبل النصيحة ممن نصحه لأن تقوى الله فرض على كل أحد، وأن يبتعد عن خلق من تأخذهم العزة بالإثم حيث يُنصحون بالتقى، وليس هناك لفظ مأثور يقوله المنصوح، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً بها فقال له: اتق الله حيثما كنت ... كما في حديث الترمذي، ولم يثبت أن معاذا قال له شيئاً.

وأما الدعاء بقولك: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك إلخ، فهو دعاء ثابت ويجوز قوله دائماً كل يوم كما قال المناوي في فيض القدير، وقد سبق تخريجه والكلام عليه في الفتوى رقم: ٣٠٧٥٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ جمادي الثانية ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>