للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الإنسان المستقيم محبوب عند الله مقبول عند الناس]

[السُّؤَالُ]

ـ[لماذا الناس يكرهوني وأنا أحبهم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي للمسلم إذا وجد من الناس كراهية له ونفوراً منه ... أن يراجع نفسه، فلعل سبب ذلك تضييع بعض الفرائض أو ارتكاب بعض النواهي أو التقصير في النوافل أو عدم التحلي بأخلاق الإسلام الفاضلة التي تجذب أصحاب الفطر السليمة على محبة من تحلى بها.

فالإنسان المستقيم الذي يتقن عمله ويحسن إلى الناس محبوب عند الله ومقبول عند الناس، فإذا وجد أنه بهذه الصفات فليحمد الله تعالى على ذلك، وليسأله المزيد من إنعامه والعون على شكره، وفي هذه الحالة لابد أن يحبه بعض الناس ويرضى عنه، لأن الله تعالى يضع القبول في الأرض لهذا النوع من الناس، فلا يأسف بعد ذلك على من كرهه أو لم يرض عنه، فهؤلاء الدعاة والعلماء والمصلحون والمحسنون، بل والأنبياء قبلهم لم يرض عنهم كل الناس وهم القدوة لنا والأسوة الحسنة.

ولهذا ننصح السائل الكريم بالإحسان في عمله والإحسان إلى الناس ما استطاع، وقبل ذلك وبعده المحافظة على فرائض الله تعالى وما استطاع من النوافل، ولمزيد من الفائدة نرجو الإطلاع على الفتويين التالية أرقامها: ٣١٤٤٧، ٢٢٩٧٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ جمادي الأولى ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>