للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من تاب من ذنب، وبقي أثره وفساده]

[السُّؤَالُ]

ـ[كنت كثيراً ما أدخل للشبكة العنكبوتية وأقوم بالدخول لمواقع مشينة وأكتب وأضع صوراً ووووو، ولكني تبت الآن إلى الله فكيف لي أن أتوب حقاً مع أن هذه الصور ما تزال موجودة ولا أدري كيف أمسحها ... أعيش في دوامة من هذا الأمر فهل سيغفر الله لي ذنبي، مع العلم بأنني قد تبت إلى الله توبة نصوحة لا عودة فيها بإذن الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من تاب من المنكر يجب عليه السعي في إزالة جميع آثاره، فإذا نشر فسادا يجب عليه أن يمحوه، وأن يقنع الناس بخلافه، وأن يدعو الناس للخير ليكفر ما نشره من الشر والفساد.

فعليك أن تسعى في الاتصال بمسؤولي هذه المواقع التي نشرت فيها الشر من خلالها، وأن تحرص على إقناعهم بمحو ما كتبت وما وضعت من الصور، فإن لم يقبلوا ولم تمكنك وسيلة أخرى، فما عليك إلا أن تخلص وتصدق في التوبة، فقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، وبقي أثره تقبل توبته ومثلوا لذلك بمن نشر بدعة ثم تاب منها.

قال صاحب المراقي:

من تاب بعد أن تعاطى السببا * فقد أتى بما عليه وجبا

وإن بقي فساده كمن رجع * عن بث بدعة عليها يتبع

هذا؛ ونوصيك بالنشاط في الدعوة إلى الله من خلال الانترنت، فاحرص على نشر ما استطعت من الخير من خلالها، وراجع الفتوى رقم: ٣٣٨٢٢، والفتوى رقم: ١٨٢٠٦، والفتوى رقم: ٦٦١٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ جمادي الأولى ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>