للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أجر المصيبة.. لا أجر الصدقة]

[السُّؤَالُ]

ـ[جزاكم الله خيراً عنا وعن المسلمين جميعاً، سؤالي إليكم وفقكم الله في الإفادة:

فقدت زوجتي وأنا معها في الحج الماضي مبلغاً كبيراً من المال وقع منها بين الصفا والمروة، هل هذا المال المفقود يحسب لي صدقة أم زكاة لي عليه أجر أم لا يحسب لي فيه شيء، أرجو الإفادة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلتعلم أن المسلم لا يصيبه شيء من مصائب الدنيا في نفسه أو ماله فيحتسبه عند الله تعالى إلا كان له به أجر، وكفر عنه من الخطايا، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكه يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.

ولا شك أن الذي يفقد ماله أو ما يشق عليه فقدانه قد يحصل له أكثر هذه الأمور، والمال شقيق النفس وعصب الحياة كما يقولون، أما كونه يحسب لك صدقة أو زكاة تجزئك عن الصدقة أو زكاة المال إذا كان لك مال فيه النصاب فإنه لا يجزئ عنك، ولا بد من إخراج الزكاة من المال الموجود عند حلولها، ولكن يحصل لك به أجر المصيبة إن احتسبته عند الله تعالى كما أشرنا.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>