للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[دواء من يشعر بالندم لعدم اقترافه المعصية]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعلم أن الندم على فوات الذنب وعدم القيام به أشد عند الله من الذنب، وقد أكرمني الله باجتناب معصية ولله الحمد غير أنني كلما تذكرتها شعرت بالندم على عدم قيامي بها، أرجو مساعدتي بأي شيء يزيل عني هذا الشعور حال تذكر الذنب كي لا أرتكب معصية أشد وجزاكم الله خيراً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يثبتك على التوبة من هذه المعصية، فإن حلاوة ترك المعصية أعظم من حلاوة اقترافها أو تذكرها.

والذي ينبغي لك أن تفعله هو تذكر عاقبتها وأنها سبب الوحشة بينك وبين الخالق والمخلوقين والبعد من الله والقرب من أعدائك، وهي تحرمك من رزقك وقد تدخلك النار والعياذ بالله، إلى آخر ذلك من عواقب المعاصي، وكلما تذكرتها تذكّر هذه العواقب، ولعل هذا ابتلاء من الله ليعلم صدق توبتك أو هو من الشيطان ليعيدك إليها وإليه.

فعليك بالدعاء أن يصرف الله عنك هذا الشعور والاستعاذة بالله من الشيطان ووساوسه، وعليك بالصحبة الصالحة والأعمال الصالحة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>