للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طريق العودة إلى الله تعالى سهل ميسر]

[السُّؤَالُ]

ـ[إني في مشكلة كبيرة، لقد كنت ملتزماً أما الآن فقد تهت في الشهوات، وفي مغريات الحياة في بلاد الكفر، أما الآن فإني أريد أن أعود لما كنت عليه، لكني لا أستطيع، فماذا أفعل، وأما المشكلة الثانية فهي أنه لا توجد هنا كتب دينية للمطالعة والقراءة فإني تهت إني أرجو منكم مدي بحلول ونصائح عملية؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل ما حصل لك هو بسبب الحياة في البلاد التي تنتشر فيها الفواحش والمنكرات وقرناء السوء، وعلاج ذلك أن تنتقل من هذه البلاد فوراً متى ما أمكنك ذلك، ولتتجنب قرناء السوء وتستبدلهم بالأخيار الصالحين، الذين يدلونك على طاعة الله تعالى ويعينونك عليها، ويحذرونك من طرق الشيطان ويحولون بينك وبينها، وهم موجودون بحمد الله تعالى في كل مكان وما عليك إلا أن تبحث عنهم.

وطريق العودة إلى الله تعالى سهل ميسر، وما عليك إلا أن تصدق الله تعالى فيصدقك، وتبادر إلى التوبة النصوح، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، يقول الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:٥٣] .

وكيف لا تستطيع المبادرة بالتوبة! ومن يمنعك من العودة إلى الله تعالى! والله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويفرح بتوبة عبده، فالواجب عليك أن تبادر بالتوبة النصوح والعودة إلى الله، فبذلك تجد السعادة وطمأنية القلب وانشراح الصدر، ولا يمنعك من ذلك عدم وجود الكتب الدينية، التي بإمكانك أن تحصل عليها بشتى الوسائل، أو تعوضها بزيارة المواقع الدينية على الإنترنت مثل الشبكة الإسلامية وغيرها، نسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: ٣٨٣٥٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>