للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حقوق العباد.. والوعد بالمغفرة للتائب]

[السُّؤَالُ]

ـ[جاء في البرامج التليفزيونية عن الشيخ صقر

إن الله لا يغفر الذنوب جميعها حتى لو تم الوقوف على

جبل عرفات.

والخاصة بحقوق العباد مثلا الزنا في حليلة الجار

هل هذا صحيح طالما كانت النية سليمة في التوبة

وعدم الرجوع إلى المعصية مرة أخرى

وهل هذا مخالف لنص القرآني فيما معناه

إن الله يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك بالله

وفقكم الله]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما ورد من النصوص بالوعد بالمغفرة لمن تاب وأناب فهي مختصة بما كان من الذنوب بين العبد وربه، وأما ما تعلق بحقوق العباد، فلا تشمله تلك النصوص، قال النووي في شرحه على صحيح مسلم عند قول النبي صلى الله عليه وسلم في المغفرة للشهيد: إلا الدين: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: إلا الدين: ففيه تنبيه على جميع حقوق الآدميين، وأن الجهاد والشهادة وغيرهما من أعمال البر لا يكفر حقوق الآدميين، وإنما يكفر حقوق الله تعالى. انتهى.

ونرجو مراجعة الفتوى رقم: ٣١٨٤ والفتوى رقم: ٣٤٨٠٠ لمزيد من الفائدة.

وبخصوص الزنا بحليلة الجار، فهو من أعظم المنكرات، واعتداء على حق الجار بانتهاك عرضه، ولا شك أن له تعلقا بحق المخلوق، وتراجع فيه الفتوى رقم: ٣٥٧٠٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>