للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الداعي إلى معصية الله على خطر عظيم]

[السُّؤَالُ]

ـ[الحمد لله والصلاة على رسول الله

مشكلة مع والدة وهي كالتالي أخو زوج أختي جاء عندنا وطلبت أمي من زوجتي أن تسلم على أخي زوج أختي فرفضت ومن هدا اليوم بدأت أمي لا تكلمني ولا تحب أن تراني

أفتوني مأجورين إن شاء الله

وفي الأخير قدموا نصيحة لأمي حتى تقتنع بهذا التصرف وما هو العمل الواجب مني القيام به؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تصافح رجلا أجنبيا عنها، ولا يجوز للرجل المسلم أن يصافح امرأة أجنبية عنه، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم: ٤٣٢٩٩.

وعلى هذا، فما فعلته زوجتك هو الواجب عليها، ولا يجوز لوالدتك أن تغضب من تصرف زوجتك، فإن الغضب من تصرفها يعني الغضب من طاعة الله، ونصيحتنا للوالدة الكريمة –وفقها الله إلى طاعته- أن تفرح باستقامة زوجة ابنها وأن تعينها على طاعة الله، لا أن تدعوها إلى معصية الله، فإن الدعوة إلى معصية الله من أكبر المحرمات، وصاحبها على خطر عظيم، ولذا، فيجب عليها أن تتوب إلى الله وتدع هجر ابنها وزوجته، والواجب عليك أن تدعم موقف زوجتك، وأن تترفق في بيان الحق لوالدتك، واستعن على ذلك بالله ثم ببعض أهل الخير والصلاح ممن تحترمهم الوالدة، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>