للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الإيمان وأعمال الجوارح]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

لي سؤال هام يحيرني ويحير كثيرا جداً من الشباب المسلم الذي يسعى إلى الالتزام وهو عن الإيمان فقد انقسم فيه الشباب في قريتنا إلى نصفين أحدهما يقول العمل شرط كمال وأن من لم يعمل خيرا قط بجوارحه حتى مات يدخل الجنة يوما من الدهر بناء على كلام لشيخنا الفاضل دكتور ياسر برهامي، أما المخالفون فيقولون العمل ركن أو جزء في الإيمان وأنه لا بد من جنس العمل حتى ينجو في الآخرة.

فالرجاء التفصيل في هذه المسألة لأن هناك كثيرا من الشباب فتن في هذه المسألة وترك طريق الالتزام؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا شك أن العمل بأوامر الشرع والبعد عن المنهيات واجب على المسلمين، ولا شك أن الإيمان قول وعمل واعتقاد فهو يشمل اعتقاد القلب وإقرار اللسان وأعمال الجوارح، وأهم ما يعني الشباب المسلم هو السعي في إكمال الإيمان في أنفسهم وفي أفراد أمتهم، فلينشطوا في الدعوة إلى الله تعالى والتفقه في الدين وتعليم الناس وإرشادهم لما يحتاجون له حتى يؤمنوا بالكتاب كله ويدخلوا في السلم كافة كما أمرهم الله تعالى، ولا يسوغ شرعاً ولا عقلاً أن يكون الخلاف الاصطلاحي في مسألة ما سبباً في ترك طريق الالتزام بالدين ولا سيما في خيرتهم.

وأما دخول المؤمن الذي عاش مقراً بشهادة التوحيد غير منكر للشرائع في الجنة يوماً من الدهر وعدم خلوده في النار إذا عذب فيها، فقد دلت عليه نصوص كثيرة، فمن ذلك ما ذكرناه من النصوص في الفتوى رقم: ٦٨٦٥٦، والفتوى رقم: ٩٩٥٩٧، والفتوى رقم: ٦٤٦٢١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ شوال ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>