للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تؤجر الأم بفقدان جنينها إذا احتسبته عند الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم

أنا سيدة متزوجة مند أربع سنوات حدث لي الإجهاض مرتين، في الأولى كان في الشهر الثاني، وفي الثانية كان في الشهر الثالث، هل أؤجر على هذا؟ وهل أجد أبنائي -أجنة- في الآخرة؟

في الأخير أطلب منكم أن تدعوا الله لي إن استطعتم أن يرزقني الذرية الطيبة في صلاة الجمعة، فإنني أشتاق لإنجاب الذرية الطيبة

وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

ففقدان الجنين في أي مرحلة من مراحل نموه مما تؤجر عليه أمه إذا احتسبت في مصيبتها هذه، وذلك لعموم الأدلة الدالة على أن ما يصيب المؤمن من مصيبة وهم وحزن يؤجر عليه، جاء في صحيح مسلم: باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو خوف أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها، ثم روى حديث ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها.

وأيضا ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة أو حطت عنه بها خطيئة.

ولا شك أن ما يصيب المسلمة عند الإسقاط من نصب وحزن أعظم وأشد من الشوكة تشاكها، أما حال هذا السقط في الآخرة، فلا نعلم في ذلك شيئا صحيحا، ونسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، إنه على ما يشاء قدير.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ شوال ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>