للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من الأمور المعينة على ترك المعاصي]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا غلبتني نفسي على فعل فاحشة مع أني أصلي ومؤمنة بالله فى السراء والضراء وإنني أتوب وأرجع للمعصية، فكيف أفعل وأدعو الله أن يهديني مع أنني كنت ملتزمة بصلاتي وقراءة القرآن والتسبيح، أرجوكم ساعدوني للرجوع إلى الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من أعظم ما يعينك على ترك هذه المعصية إزالة الأسباب التي قد تقودك إلى الوقوع فيها، من بيئة غير صالحة أو صديقات سوء أو غير ذلك من أسباب، يضاف إلى ذلك تذكرك عاقبة هذه المعصية إذا أدركك الموت وأنت عليها، أو بلا توبة صادقة، وكذا مجالسة أخواتك المؤمنات الصالحات اللائي إذا نسيت ذكرنك وإذا ذكرت أعنّك، وتذكري قول الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت:٤٥] .

إذ أن العبادات لا سيما الصلاة إن قام بها المرء على وجهها مخلصاً فيها، قذف الله في قلبه نور الإيمان، الذي يكون أعظم عوناً له على دفع خواطر الشيطان ونزغاته.

ثم إننا ننبهك إلى أن تبادري إلى التوبة الصادقة ولو تكرر الذنب، ولا تجعلي للشيطان سبيلاً إلى نفسك ليوقعك في اليأس من رحمة الله تعالى، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٧٣٥٩، ٢٢٣٦٨، ٢١٧٦٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ رمضان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>