للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من مات مصرا على الكبائر فهو تحت مشيئة الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل يوجد عبد يوم القيامة يستوجب دخول النار وذلك لكثرة ذنوبه كبائر وصغائر ومات عليها ولكن ينجومن النار بسبب ماله عند الناس من مال أو غيبة اغتابوه فيها أو أي شيء آخر وجزاك الله خيراً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمعتقد أهل السنة والجماعة أن من مات مصرا على الكبائر، فهو تحت مشيئة الله، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه.

قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء: من الآية٤٨] .

وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت وذكر فيه بعض كبائر الذنوب كالسرقة والقتل، وقال في آخره: ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله، فأمره إلى الله، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه.

ومن الأسباب التي تفيد مرتكب الكبائر ما له عند الناس من حقوق، فإنه يؤخذ له من حسناتهم مقابل ما ظلموه به من مال، أو غيبة، أو غير ذلك، فإن لم تكن لهم حسنات، أخذ من سيئاته وطرحت عليهم.

ولمزيد من الفائدة، تراجع الفتوى رقم: ٢٢٠٨٦، والفتوى رقم: ٣٤٤٦٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رمضان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>