للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مصير من مات مصرا على الكبائر]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل القاتل التائب يدخل النار وغيره من أصحاب الذنوب؟ وهل يوجد مصر على كبائر ويدخل الجنة لكثرة حسناته؟ وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالقاتل وأصحاب الكبائر إذا لم يتوبوا إلى الله تعالى فإن أمرهم إليه سبحانه وتعالى، إن شاء عذبهم بدخول النار واللبث فيها ما شاء الله، ولا بد أن يأتي يوم يخرج فيه جميع من في قلبه مثقال ذرة من إيمان من النار، وإن شاء عفا عنهم من أول الأمر، فهم تحت مشيئته سبحانه وتعالى، ولكن الذنوب التي لها تعلق بحق العباد، لا بد من استيفائها لأصحابها أو إرضائهم من قبل الله عز وجل عن عباده الذين عليهم الحقوق.

وأما من أخلص التوبة لله تعالى، فلا يتناوله الوعيد المذكور في الآيات والأحاديث، لأن الله تعالى يغفر ذنوبه جميعا بالتوبة النصوح، وتواترت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم.

وأما المصر على الكبائر مع كثرة حسناته، فإن تاب من الكبائر، تاب الله عليه ودخل الجنة، وأما من لم يتب منها، فهو تحت المشيئة وأمره إلى الله كما مر.

ولمزيد من الفائدة والتفصيل وأقوال أهل العلم نحيلك إلى الفتوى رقم: ٣٤١٦٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>