للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحج صحيح لكن لا بد من المحافظة على الطاعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

لي أخ في الله منّ الله عليه بالحج وتاب إلى الله من كل شيء والحمد لله منّ الله عليه بعدم امتلاكه تلفازاً وهوحريص على تعلم الدين من خلال الدروس والمحاضرات ولكن له أخ لديه دش وكان عنده فقام بتشغيل الجهاز ثم أحضر القنوات الإباحية فشاهدها معه ثم تاب وندم وعاهد الله على عدم فعل ذلك

ثم ذهب لأخيه وعندما حاول تشغيل تلك القنوات تركه ثم شاهدها مرة أخرى في مرة كان عنده فيها ثم تاب ولم يعدلها وعليه فهو يسأل ما حكم ذلك وما كفارته؟ وهل يؤثر ذلك على حجه؟ مع العلم بندمه على ذلك.

وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على هذا الأخ المبادرة إلى التوبة من مشاهدة الأفلام الإباحية، وأن تكون له عزيمة قوية تمنعه بإذن الله من العودة لمشاهدتها، وحتى يتمكن من ذلك لابد أن يفارق المكان الذي تعرض فيه، مع النصح لأخيه بإخراج هذه الآلة اللاقطة للأفلام الساقطة من بيته وترك مشاهدتها، وللفائدة فليراجع الفتوى رقم: ٦٦١٧، والفتوى رقم: ٢٦٤١١.

أما حجه فصحيح إن أداه على الوجه المشروع، ولا تؤثر الذنوب التي اقترفها بعده فيه، مع أن الواجب عليه هو الاستمرار على الطاعة بعد الحج، واجتناب المعاصي، والمحافظة على الحال الطيبة التي يثمرها الحج المبرور، كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. أخرجه البخاري ومسلم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الأولى ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>