للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مجرد الخواطر بعد التوبة لا أثر لها]

[السُّؤَالُ]

ـ[اقترفت ذنب (تقبيل خطيبتي بشهوة) وتاب الله علينا وعاهدت الله أن لا أعود لمثل ما فعلت لكنني كلما تذكرت ذلك الفعل أحسست بالرغبة والشهوة للعودة إليه وأحسست بنفس اللذة، لكني متمسك بعهدي مع الله فهل أنا قد تبت فعلا، وهل قبل الله مني هذه التوبة؟ ولكم مني جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن للتوبة من الذنب شروطاً إذا تحققت هذه الشروط كانت التوبة صحيحة، وهذه الشروط هي: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه، ثم إن كان في هذا الذنب حق لمخلوق استسمحه منه أو رده إليه.

فعلى هذا.. فإن توافرت هذه الشروط في توبتك فهي توبة صحيحة، ولا يضرك ما ينتابك من خواطر في هذا الأمر، ما دامت هذ الخواطر لم يترتب عليها ارتكاب محرم، وما دمت تقوم بمدافعتها فإن هذا دليل إيمانك فاثبت على ذلك، وسل الله تعالى التوفيق، وأما كون هذه التوبة مقبولة أو لا، فإننا نرجو أن تكون مقبولة، إحساناً للظن بربنا وهو القائل: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:٢٥] ، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: ١٢٤٣٦، والفتوى رقم: ٥٦٤٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>