للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يتوب الله على من تاب]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل سيغفر الله لي؟ أحببت شاباً ووعدني بالزواج إذا قبلت ممارسة الجنس معه عبر الشات وفعلت، وهو أخلف وعده، هل يغفر الله لي ما فعلت، أحس بذنب كبير؟؟ كيف أتوب إلى الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من رحمة الله تعالى أنه فتح باب التوبة على مصراعيه لكل من ع صاه، إن جاءه صادقاً في توبته، قال الله تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى. [طه:٨٢] .

وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل ى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، لو لم تذنب وا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم.

إذا تقرر هذا فلتسارعي إلى التوبة إذن، ولتخلصي في التوبة بعدم الوقوع في الذنب مرة أخرى، والندم على ما فات والعزم على عدم العودة إليه، ولتستقيم حالك، واعملي صالحاً في ما يستقبل، فإن هذا من أعظم علامات صدق التوبة.

ثم اعلمي أن تقوى الله تعالى من أفضل الأسباب في تيسير الأمور، ف قد وعد الله تعالى بذلك في كتابه حيث قال: وَمَن ْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً. [الطلاق:٤] .

واعلمي كذلك أن إقامة مثل هذه العلاقات بين الفتيان والفتيات من أكبر أسباب الوقوع في الفواحش الكبرى والمنكرات العظام، فكوني على حذر من ذلك، ولمز يد من الفائدة راجعي الفتوى رقم:

٤٢٢٠ والفتوى رقم:

٥٧٠٧

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ذو الحجة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>