للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كيف تصل حبالك بحبال الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف يتسنى للعبد إعادة علاقته بالخالق وتصل درجة الشفافية إلى أقصى درجة؟

واذا كان هناك عبد ارتكب جميع الفواحش من سرقة وزنا ونميمة وعدم صلاة ولكنه يندم فهل من الممكن أن يعود عن طريق الشيطان ويسير في طريق الإيمان وما هي الوسيلة التي يتبعها لكي يغفر له الله ما اتكبه من معاصي وهل من الممكن أن يغفر الله له كل معاصية؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإعادة العلاقة مع الله جل وعلا تكون بالتوبة، والإنابة إليه، والإكثار من الاستغفار، والدعاء، والحرص على الطاعات من صلاة وصيام وصدقة إلخ.. والابتعاد عن كل ما نهى الله عنه.

أما من ارتكب فواحش كثيرة فإنا نذكره بقول الله جل وعلا: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:٥٣)

وبقوله سبحانه (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) (النساء: من الآية٤٨) وما عليه إلا أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً مستوفية لشروط التوبة، وهي موضحة في الفتوى رقم ٥٤٥٠

فإذا علم الله صدق توبة العبد فإنه يبدل سيئاته حسنات كما قال (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:٧٠) .

وأنظر الفتوى رقم ١١٠٦ ورقم ٣٠٥١ ٤٥١٠ ١٢٧٠٠

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>