للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا أحد يستطيع أن يمنع شيئا أراده الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا عاطل عن العمل منذ مدة ورغم ذلك أنا صابر وأظل أدعو الله أن يوفقني للحصول على عمل مع الأخذ بالأسباب طبعاً، لكن أختي وهي أكبر مني سناً قالت لي يوماً: لماذا لا تذهب إلى أحد الفقهاء فربما يكون أحد من الذين يحسدونك قد عمل لك سحراً لكي لا تحصل على وظيفة لكني رفضت ما قالته لي أختي وقلت لها لا أحد يستطيع أن يمنع شيئاً أراده الله، وسؤالي الآن هو: من منا على صواب أنا أم أختي، وما حكم الشرع فيما قالته لي أختي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السحر حق وله تأثير بإذن الله تعالى، ويشرع الذهاب إلى راق معروف بالاستقامة على السنة وسلامة المعتقد ليعالج منه عند احتمال وقوعه، أما الذهاب للمشعوذين والدجالين فإنه لا يجوز.

وأما ما ذكرت من أنه لا أحد يستطيع أن يمنع شيئاً أراده الله فهو صحيح، ويدل لذلك قول الله تعالى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [فاطر:٢] ، وقوله تعالى: وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِ [يونس:١٠٧] ، وقد ثبت في الحديث: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت. رواه البخاري ومسلم.

واعلم أنه لا يجوز لك أن تتهم أحداً أنه سحرك، واستعن بالله تعالى في حصول مرادك وأكثر من الدعاء ساعات الإجابة، واحرص على الأسباب المباحة وابتعد عن الحرام فإنه من أسباب الحرمان، وراجع للمزيد في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٨٥٦، ٧١٥١، ٥٢٣٠، ٧٧٦٨، ٢٩٦٠٧، ٤٢١٢٧، ٣٢٦٥٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ جمادي الأولى ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>