للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المعاصي سبب لدفع الرزق ومحق البركة]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل هناك شيء يسمى بالكاشحة أو طاردة الرزق؟ وما هو علاجها؟.

الرجاء الرد في أقرب وقت.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلم نعثر على ما يسمى بالكاشحة أو طاردة الرزق في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن روى أحمد والبيهقي عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصبحة تمنع الرزق" والصبحة هي: النوم أول النهار.

وفي إسناده ضعف، كما قال الألباني رحمه الله، والشيخ شعيب الأرناؤوط.

وينبغي أن يعلم الشخص أن ارتكاب الذنوب والمعاصي، وترك الواجبات سبب لمحق الرزق وقلة البركة، وأن القيام بالواجبات الشرعية، والابتعاد عن المحرمات سبب لجلب الرزق، ورخاء العيش، قال الله تعالى: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً) [الجن:١٦] .

وقال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ... ) [المائدة:٦٦] .

إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الاستقامة على شرع الله سبب للحصول على الرزق ورغد العيش، وأن المعاصي والذنوب سبب لدفع الرزق عن العبد، ومحق بركة ما يحصل عليه منه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>