للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كن سببا في هداية من أضللت كما كنا سببا في غوايته]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو من فضيلتكم مساعدتي أنا فتاة لم أكن ملتزمة من قبل ولكن الله هداني إلى الحق فله الحمد ولكن كنت قبل التزامي على علاقة بشاب من أقاربي ولكني لم أفقد بكارتي ولكن المشكلة أني أنا السبب في انحراف ذلك الشاب وأشعر بالذنب لذلك فماذا أفعل لاتبرأ من ذنبي؟ حيث أنك تعلم يا فضيلةالشيخ أنه من دل على إثم فله مثل أجره فما هي نصيحتك لي ولذلك الشاب؟

وأشكر لك رحابة صدرك لقراءة رسالتي]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة ونسأله سبحانه وتعالى أن يثبتك عليها.

وأما ذلك الشاب الذي كنتِ سبباً في انحرافه فينبغي عليك الآن أن تكوني سبباً في هدايته، وذلك بحثِّه على التوبة والرجوع إلى الله تعالى بالوسيلة، والأسلوب المناسب بأن تسلطي عليه أهل الصلاح بواسطة محارمك من الرجال أو بواسطة أزواج صديقاتك.

وإياك ثم إياك أن يكون لك أي اتصال مباشر به، فإن ذلك ربما أعادكما إلى سابق العهد وأجواء الإثم، ثم إذا بذلت الوسع في هدايته على وفق ما ذكرنا فقد أتيت بما عليك، فإن تاب إلى الله فلنفسه ولك أجر هدايته، وإن أبى فقد أتيت بما عليك ولا شيء عليك؛ لأنك قد فعلت ما في وسعك ولست مكلفة بإلزامه بالهداية، وقد قال الله تعالى لرسوله: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [القصص:٥٦] .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ رمضان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>