للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حقيقة الرياء]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لدي العديد من الأسئله لأني في بلد ليس فيها من يفتيك ولكني سوف أكتفي بواحد كما قلتم والسؤال هوأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا متحجبه ولكني في بعض الأحيان ينتابني شك وهو أن أخلع الجوارب لأنني مرات بلبسها لأن الناس تعودوا علي أن يروني هكذا فلا أدري هل هذا رياء أم إبليس هو الذي دعاني أفكر هكذا أرجوا إفادتي بأسرع ما يمكن لأني في أشد الحيرة في هذه البلد التي لا نجد من يفتينا وهي رومانيا وجزاكم الله خيراً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحقيقة الرياء هو طلب ما في الدنيا من جلب منافع أو دفع ضرر أو تعظيم أو إجلال بالعبادات، فما دمت قصدت بتحجبك وجه الله تعالى وامتثال أمره الذي أمرك به، بقوله تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [النور:٣١] .

فلا تضرك هذه الوساوس التي يلقيها الشيطان عليك، فإنما يريد أن يصدك عن ما أنت عليه من الطاعة لله والاستمساك بحجابك، نسأل الله أن يثبتك وأن يعصم قلبك، وأن يصرف عنا وعنك شر كيد كل كائد، وشر حسد كل حاسد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>