للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أبواب السماء مشرعة في كل وقت وحين]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم:

هل يمكنني التوبه والرجوع إلى طاعة الله لأنني لم أصل من مدة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها. رواه مسلم.

فباب التوبة مفتوح للعبد ما لم تبلغ روحه الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها، فعند ذلك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، فيجب عليك أيها الأخ التوبة فوراً، واحذر من التسويف فيها واعلم أن التائب حبيب الله، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:٢٢٢] . وأن التوبة تجب ما قبلها أي تهدم وتمحو ما قبلها من الذنوب، كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألم تعلم أن التوبة تجبُّ ما قبلها.

ونُبشرك إن صحت التوبة وأخلصت فيها، بقول الله: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:٧٠] .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ربيع الثاني ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>