للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مراقبة الله وخشيته تغني عن النذر]

[السُّؤَالُ]

ـ[في أحد الأيام نذرت على نفسي على ترك شرب المعسل وقلت إذا شربت فعلي صيام ٣أيام وبالفعل شربت وصمت ثم نذرت مرة أخرى على أن أشرب رأساً واحداً في اليوم ولكن رجعت مرة وشربت ثم نذرت على ألا أدخل المقاهي مرة أخرى وإلا فعلي ذبح شاة على ذلك فدخلت المقاهي وشربت المعسل مرة أخرى ولكن لم أذبح في ذلك ماحكم نذري هذا هل هو صحيح؟ وهل يمنعني من الجلوس في المقاهي حتى لوكان للجلوس مع الأصدقاء ومشاهدة المباريات؟ أفيدوني بسرعة جزاكم الله الف خيراً٠]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا ننصح السائل أولاً بأن يتقي الله تعالى وأن يتذكر دائما عاقبة العصاة الذين يخالفون أوامر الله عز وجل، وما أعد لهم، حتى إذا همَّ بمعصية وتاقت نفسه إليها كان خوفه من الله رادعاً له عنها، فلا يحتاج حينئذ إلى النذر وإلزام نفسه بما ليس لازما له في الأصل، ولربما عجز عنه فيتعرض لمحذور آخر.

ثم إن هذا الذي صدر منك يسمى نذر اللجاح. ((وهو ما يكون المقصود منه الحث على فعل أمر أو الامتناع عنه. وقد بين حكمه في الجواب رقم:

١٣٣٤٩،كما سبق حكم من حلف على ترك معصية في الجواب رقم: ٩٣٠٢

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ربيع الثاني ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>