للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[دلالات حب الله للعبد]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي مظاهر حب الله للعبد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن مظاهر حب الله للعبد كثيرة، وسنذكر طرفاً منها بعون الله وتوفيقه، فمنها ما جاء في الحديث الذي رواه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه. وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته. وفي رواية: "فإذا أحببته كنت له سمعاً وبصراً ويداً ومؤيداً".

وقد اشتمل هذا الحديث على جملة من مظاهر حب الله تعالى لعبده وهي:

١- التوفيق إلى الطاعات والعصمة من السيئات.

٢- إجابة دعائه وإعاذته مما يستعيذ.

٣- كراهة مساءته بالموت.

٤- معية العبد وتأييده.

٥- ومن مظاهر حب الله للعبد: محبة أهل السماء له، ووضع القبول له في الأرض، كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عيه وسلم قال: إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>