للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يقضي الله للمؤمن أمرا إلا كان خيرا له]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توفيت والدتي بمرض السرطان عافانا وعافاكم الله حيث إنها أصيبت أول ما أصيبت به في ثديها ثم انتشر الى العظم ثم إلى الكبد ثم إلى الرئة ثم توفيت وهي تتصارع وهذا المرض حوالي سنتين سؤالي جزاكم الله خيرا هل يعتبر الموت بمرض السرطان شهادة أي أن المتوفى في حكم الشهيد.

وبارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل خير]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأما أصناف الشهداء فمذكورة في الفتوى رقم:

٣٣٩٧، والمسلم مأجور على كل ما يصيبه إن احتسب ذلك بالنية الصالحة. ودليل ذلك ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسلم وغيره عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له! وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له! وفي مسند أحمد من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً للمؤمن! لايقضي الله له شيئاً إلا كان خيراً له. وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته.

فنسأل الله لوالدتك ولنا وللمسلمين الرحمة والمغفرة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>