للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[موعظة مخلصة لمقترفي المعاصي]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يحلق المسلم لحيته وهو يعلم بحكم التحريم لكنه رغم هذا فهو مطمئن النفس ما هي النصيحة التي يمكن أن تساعده في دينه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم حكم حلق اللحية في جواب سابق برقم ٢٦٣ فليراجع، ومن حلق لحيته فهو آثم معرض لعقوبة الله سبحانه وتعالى، وعلى الناصح له أن يذكره بالعقاب، وأن كل عمل يعمله العبد -صغيراً أو كبيراً- سيجده أمامه يوم الحساب، كما قال الله: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) [الزلزلة:٨] .

وحينها يقول العبد كما قال الله: (مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا) [الكهف:٤٩] .

وما أحوج الإنسان في تلك اللحظات إلى حسنة واحدة تثقل موازين الحسنات ليسلم من اقتحام النار. نسأل الله أن يعافينا جميعا منها.

وعلى هذا الأخ الذي يقدم على المعصية راضيا مختارا أن يتذكر عظمة الرب الكريم الذي يعصيه فهو خالقه ورازقه ومحييه ومميته، وإليه المرجع والمآب، وسيكلمه ربه يوم الحساب ليس بينهما ترجمان، فماذا سيقول وبماذا سيجيب نسأل الله أن يهدينا جميعاً سواء السبيل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ صفر ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>