للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قيمة الإنسان بما يقدمه من أعمال صالحة لنفسه ومجتمعه]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي سؤال فضيلة الشيخ:

إذا أردت أن يكون لي مكانتي المرموقة بين أفراد أسرتي كيف أجعلهم يتذكرونني في الفرح والحزن (بعيد عنا وعنكم)

وجزيل شكري لكم، وكثرالله من أمثالكم.

مع تحياتي لكم]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقيمة المرء في مجتمعه إنما هي بعمله الذي يعمله، وأسرة المرء هي مجتمعه الأصغر، فانظر كيف أنت لهم، وستعلم بذلك مكانتك عندهم، فكن آمراً لهم بالمعروف، ناهياً لهم عن المنكر، قدوة فيما تنهى عنه وتأمر به، وكن معواناً لهم في أعمالهم، حلاّلاً لمشاكلهم، حاضراً في أزماتهم، تحترم كبيرهم، وترحم صغيرهم.

إذا توفرت فيك هذه الصفات، تبوأت المكانة العليا في النفوس، وليكن همك من وراء كل ذلك رضا الله عز وجل، فإنه غاية كل عاقل، ومنتهى أمل كل آمل، وما عداه جولة باطل، وزيف زائل، ولقد صدق الشاعر حيث يقول:

فما نفعت أعماله المرء راجياً ... جزاءً عليها من سوى من له الأمر

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ربيع الثاني ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>