للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تعليق دعاء في مكان الاستحمام]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعرف دعاء جميلا أحب قراءته بعد الوضوء مباشرة فهل يجوز لي أن ألصقه على الجدار في بيت الاستحمام؟ علما وأنها لا تحتوي على مرحاض. بل تحتوي فقط على حوض الاستحمام وحوض الوضوء.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعاء المأثور بعد الوضوء هو ما رواه أبو داود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء. وصححه الشيخ الألباني. وللمزيد راجعي الفتوى رقم: ١٦٨٨.

وعليه، فإذا كان الدعاء المذكور ليس بمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يشرع لك المواظبة على قراءته بعد الوضوء؛ لأن ذلك تخصيص دعاء مخصوص بوقت معين من غير دليل شرعي يدل عليه، وهذا داخل في تعريف البدعة الإضافية؛ كما سبق في الفتوى رقم: ١٧٦١٣.

كما لا يشرع لك تعليقه داخل مكان الوضوء، لأن ذلك وسيلة لقراءته من طرف من يتوضأ داخل ذلك المكان، حيث قد يظن أو يعتقد مشروعية التزامه بعد الوضوء، والوسائل تعطى حكم الغايات.

وإذا كان الدعاء المذكور من الأدعية المأثورة فلا مانع من تعليقه داخل مكان الوضوء إذا لم يترتب على ذلك امتهان له.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ذو القعدة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>