للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التعذيب بالنار للعصاة والكافرين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا ولله الحمد ملتزم ولكني يشغلني منذ فترة حوالي أسبوع أمر أرجو أن أجد فيه إجابة شافية: إن الله رب العالمين أرحم الراحمين وغفور ودود وكلنا نطمع في رحمة الله بل ولن ندخل الجنة إلا برحمته وفضله إن شاء الله. الأمر الذي يحيرني هو اختيار الله سبحانه وتعالي للنار ليعذب بها الكافرين والمشركين والمنافقين بل والعصاة، فعلى المستوى البشري إذا جاءني ابني وقد كفر فهل ستطاوعني نفسي على حرقه؟

بالطبع لا مهما صدر منه وذلك أن البشر الذي وضع الله فيه رحمة لا تقارن بالقطع بالرحمة الإلهية، رجاء إفادتي ولكم جزيل الشكر وأنا مؤمن أنها وسوسة شيطان.

أسأل الله ربي وربكم رب العرش العظيم أن يتوب علي ويخلصني منها.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق الجواب على هذا السؤال في الفتوى رقم: ٥٥٥١١، كما ننصحك بمراجعة الفتاوى ذات الأرقام: ٤٢٢٨ و ٥٤٤٧٠ و ٥٩٠٦٠.

وننبه السائل الكريم إلى خطورة الخوض في القدر والتنقيب عنه فإنه سلم الحرمان، وأما النجاة ففي التسليم التام لحكمة الله البالغة، وسلم تسلم كما قال السلف، وراجع الفتاوى ذات الأرقام: ٣٤٨٤١ و ٥٣١١١ و ٥٣٩٩٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ صفر ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>