للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما أحسن هذا العمل]

[السُّؤَالُ]

ـ[أحب الجلوس لوحدي في البيت والتسبيح بالمسبحة دون أن يراني أحد، ما حكم ذلك؟ بارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالتسبيح بالسبحة لا حرج فيه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: ٦٠٩.

وإن كان الأفضل التسبيح باليد، وأما خلو المرء بنفسه ليذكر الله تعالى، فهو من أفضل الأعمال. وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. رواه البخاري ومسلم.

قال النووي: فيه فضيلة البكاء من خشية الله وفضل طاعة السر لكمال الإخلاص فيها. انتهى.

وقال الحسن: الذكر ذكران، ذكر الله عز وجل بين نفسك، وبين الله عز وجل، ما أحسنه وأعظم أجره، وأفضل من ذلك ذكر الله عند ما حرم الله، ورأى أبو أمامة الباهلي رجلا في المسجد يبكي في سجوده فقال: أنت أنت لو كان هذا في بيتك. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>