للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الإيمان يزيد وينقص والأعمال داخلة في مسمى الإيمان]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو الرد على جماعة حزب التحرير الذين يقولون إن الإيمان الذي هو التصديق الجازم لا يزيد ولا ينقص وإنما التقوى واليقين يزيدان وينقصان؟

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيعرف أتباع حزب التحرير الإيمان بأنه التصديق الجازم الذي يقوم عليه دليل، وقالوا إن هذا الإيمان لا يزيد ولا ينقص، والذي يزيد وينقص عندهم هو ثمرات هذا الإيمان، وهذا مبني على أصل عندهم وهو أن العمل ليس داخلا عندهم في مسمى الإيمان، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص، وقد نقل بعض أهل العلم إجماع الصحابة والتابعين على هذا، فيمكنك مراجعة الفتويين: ١٢٥١٧، ١٧٨٣٦.

وقد حمل أتباع هذا الحزب الآيات التي دلت على زيادة الإيمان ونقصانه على أن المقصود بها ثمرات الإيمان لا الإيمان نفسه، وهذا تحكم منهم لا دليل عليه، وأما الأحاديث فقالوا هي أحاديث آحاد لا يحتج بها في العقيدة، وقد بينا في فتاوى سابقة أن الحديث إذا ثبتت صحته فهو حجة في العقائد والأحكام. وراجع الفتوى رقم: ٦٨٤٤٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>