للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يمتنع أن يقال بعد سورة الكافرون شيء من الأذكار]

[السُّؤَالُ]

ـ[يا شيخ في أدعية النوم ورد أن الحبيب طلب منا من أحد الأدعية أن يكون أخر كلامنا.. وهناك أيضا قال في سورة الكافرون أن تكون خاتمتها فما الفرق بين الدعاءين وكيف نوفق بين أن يكون آخر كلامي مع أن سورة الكافرون المطلوب منها هكذا فإن دعوت بالأول وقرأت السورة لم يكن آخر كلامي وكذلك العكس..وأيضا يا شيخ في حديث البراء لما ذهب النبي للقبر ولم يلحد بعد فما معنى لم يلحد وهل الموعظة تكون بعد دفن الميت والانتهاء من ذلك او قبله دفنه وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد هذان الحديثان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرناهما ضمن جملة من أذكار النوم في الفتوى رقم: ٤٥١٤ وبيانا لما استشكله السائل فيما يختم به، فقد قال الحافظ ابن حجر في "الفتح": قوله: "واجعلهن آخر ما تقول" وفي رواية الكشميهني: "من آخر" وهي تبين أنه لا يمتنع أن يقول بعدهن شيئا مما شرع من الذكر عند النوم.

ثم إن ذلك ليس على سبيل الوجوب، هذا فيما يتعلق بالشق الأول من السؤال.

وأما الشق الثاني، فجوابه أن اللحد هو الشق المائل في جانب القبر، كذا في كتاب الغرب للمطرزي، والمصباح المنير للفيومي، فمعنى لم يلحد، لم يدخل في اللحد، وأما الموعظة عند القبر، فقد سبق أن بينا أنها تكون أثناء دفن الميت، وأن المشروع بعد الدفن الاستغفار للميت والدعاء له بالتثبيت، وتراجع في هذا الفتوى رقم: ١٦٦٥١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>