للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر الله قبل الجماع وأثناءه وبعده]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز شرعا ذكر الله أثناء الجماع، أو قبل الغسل من الجماع؟ وجزاكم الله خيرا،،،]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فللذكر المتعلق بالجماع ثلاث حالات:

الأولى: ذكر الله قبل الجماع، وهو مطلوب شرعاً، كما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إنْ يُقدر بينهما ولد في ذلك، لم يضره شيطان أبداً".

الثانية: ذكر الله أثناء الجماع، وهو جائز بالقلب، ويكره التلفظ به باللسان لأنه ينافي كمال الأدب مع الله تعالى.

الثالثة: ذكر الله بعد الجماع، وقبل الغسل، وهو جائز، فقد روى مسلم وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.

ويستثنى من الذكر قراءة القرآن فإنها لا تجوز للجنب على الصحيح من قولي العلماء. والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>